خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٩
أي: مذنب وأخذ من ظلع البعير وهو أن يقي ويعرج.
* حملت علي ذنبه وتركته * كذي العر يكوى غيره وهو راتع * هذا البيت من شواهد أدب الكاتب لابن قتيبة. قال الأصمعي: العر بالفتح: الجرب نفسه.
وأنشد: والعر بالضم: قرح يأخذ الإبل في مشافرها وأطرافها شبيه بالقرع وربما تفرق في مشافرها مثل القوباء يسيل منه ماء أصفر.
قال ابن السيد في شرحه لأدب الكاتب: في معناه خمسة أقوال.
أحدهما: أن هذا أمر كان يفعله جهال الأعراب كانوا إذا وقع العر في إبل أحدهم اعترضوا بعيرا صحيحا من تلك الإبل فكووا مشفره وعضده وفخذه يرون أنهم إذا فعلوا ذهب العر من إبلهم. كما كانوا يعلقون على أنفسهم كعوب الأرانب خشية العطب ويفقؤون عين فحل الإبل لئلا تصيبها العين. وهذا قول الأصمعي وأبي عمرو وأكثر اللغويين.
ثانيها: قال يونس: سألت رؤبة بن العجاج عن هذا فقال: هذا وقول الآخر:
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»