خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٩
أولادها وأنها قد ألفت الذكور فما تنفر منها.
وقوله: نوك كثير النوك بالنون: الحماقة وكثير: يروى بالمثلثة وبالموحدة. وكان قابوس يحمق ويزن في نفسه.
وقوله: قسمت الدهر.. الخ هو بالخطاب على طريقة الالتفات: إما من قابوس على قول المفضل بن سلمة وإما من عمرو على القول الآخر يخاطبه ويذكر ما كان من يوم صيده ويوم وقوف الناس ببابه. وقد بينه في الأبيات التي بعده. والرخي: السهل اللين. وكذاك الحكم جملة اسمية على حذف مضاف أي: ذو الحكم. أرسلها مثلا. وقوله: يقصد.. الخ بيان لجهة التشبيه. ويقصد: من قصد في الأمر قصدا من باب ضرب: إذا توسط وطلب الأسد ولم يجاوز الحد. وقوله: لنا يوم.. الخ مبتدأ وخبر وروي في أكثر الروايات: لنا يوما وللكروان يوما بنصب يوما في الموضعين على أنه بدل كل من الدهر. والكروان بكسر الكاف وسكون الراء قال الأعلم: هو جمع كروان وهو طائر ونظيره شقذان وشقذان وورشان وورشان وحمار ولم يذكر في أمثاله أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسي إلا الوجه الثاني كما تقدم في الشاهد الرابع والأربعين بعد المائة قال: قالوا: كرا وكروان مثل فتى وفتيان. وأنشد هذا البيت.
وزعم ابن السيد فيما كتبه على هذا الكتاب: أن الكروان هنا مفرد بفتح الكاف والراء وأن التأنيث باعتبار قصد الأفراد من الجنس. انتهى.) والبائسات منصوب على الترحم كما يقال: مررت به المسكين. وفاعل تطير ضمير الكروان.
وروي بالرفع أيضا قال ابن السكيت: وهو الأكثر وقال
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»