خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٥
قالوا: يا أبا مليكة ألك حاجة قال: لا والله ولكن أجزع على المديح الجيد يمدح به من ليس له أهلا. قالوا: فمن أشعر الناس فأومأ بيده إلى فيه وقال: هذا اللسان إذا طمع في خير. واستعبر باكيا. قالوا له: قل: لا إله إلا الله. فقال:
* قالت وفيها حيدة وذعر * عوذ بربي منكم وحجر * فقيل له: ما تقول في عبيدك فقال: هم عبيد قن ما عاقب الليل النهار. قالوا: فأوص للفقراء بشيء. قال: أوصيهم بالإلحاح في المسألة فإنها تجارة لن تبور واست المسؤول أضيق قالوا: فما تقول في مالك قال: للأنثى من ولدي مثلا حظ الذكر. قالوا: ليس هكذا قضى الله. قال: لكني هكذا قضيت. قالوا: فما توصي لليتامى قال: كلوا أموالهم ونيكوا أمهاتهم. قالوا: فهل شيء تعهد فيه غير هذا قال: نعم تحملوني على أتان وتتركوني راكبها حتى أموت فإن الكريم لا يموت على فراشه والأتان مركب لم يمت عليه كريم قط. فحملوه على أتان وجعلوا) يذهبون به ويجيئون عليها حتى مات.
وفي الإصابة لابن حجر: أنه عاش إلى زمن معاوية رضي الله عنه.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»