خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
أنشد فيه وهو الشاهد الخمسون بعد المائة)) وهو من شواهد س:
((بنا تميما يكشف الضباب)) على أن المنصوب على الاختصاص ربما كان علما.
أقول: تميم هو تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. وهذا ليس مراد الشاعر وإنما مراده القبيلة. و الضباب: جمع ضبابة وهو ندى كالغبار يغشى الأرض بالغدوات وأضب يومنا بالهمزة: إذا صار ذا ضباب. فضرب الضباب مثلا لغمة الأمر وشدته أي: بنا تكشف الشدائد في الحروب وغيرها.
وأنشده س على أن تميما منصوب بإضمار فعل على معنى الاختصاص والفخر. و بنا متعلق بقوله: يكشف. وقدم للحصر.
وهذا البيت من أرجوزة لرؤبة بن العجاج وقد تقدمت ترجمته في الشاهد الخامس من أوائل الكتاب. الشاهد الحادي والخمسون بعد المائة:)) ((إنا بني ضبة لا نفر)) على أن بني ضبة منصوب على الاختصاص تقديره: أخص بني ضبة الجملة معترضة بين اسم إن وخبرها وهو جملة لا نفر جيء بها لبيان الافتخار. و ضبة هو ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر وأبناء ضبة ثلاثة: سعد
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»