ونسبه ابن عقيل في) * لنا يوم وللكروان يوم * تطير البائسات ولا نطير * فجعله جماعة الكرا ألا ترى أنه قال: البائسات وكذلك تنشده العرب ولم ترهم رخموا ثم جمعوا على الترخيم. وجمعوه على الكروان بالكسر ولم يقولوا: الكراوين والكروانات انتهى.
وعلى هذا يسقط منه شذوذان: الترخيم وتغييره ويبقى شذوذ واحد وهو حذف حرف النداء مع اسم الجنس. ويدل على الترادف وعلى أنه ذكره ورود الكرا في غير النداء.
أنشد ابن ولاد والزمخشري للفرزدق قوله:
* أألآن لما عض نابي بمسحلي * وأطرق إطراق الكرا من أحاربه * * إذا رآني كل بكري بكى * أطرق في البيت كإطراق الكرا * وأما معناه فقد قال ابن الأنباري والقالي: معنى البيت: أغض فإن الأعزاء في القرى والكروان طائر ذليل يقول: ما دام عزيز موجودا فإياك أيها الذليل أن تنطق. ضربه مثلا.