خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٦
تشقق. وتعين السقاء والمزادة: إذا رقت منهما مواضع وتهيأت للخرق. و الصناع بالفتح: الحاذقة بعمل اليدين.) وقوله: ومعصية الشفيق.. الخ يقول: إذا عصيت الشفيق عليك الحريص على رشدك تبينت في عواقب أمرك الزلل. فزادك ذلك حرصا على أن تقبل نصحه.
وقوله: وخير الأمر ما استقبلت أي: خير الأمر ما قد تدبرت أوله فعرفت إلام تؤول عاقبته وشره ما ترك النظر في أوله وتتبعت أواخره بالنظر. واستشهد به الزمخشري عند قوله تعالى: فتقبلها ربها بقبول حسن على أن تقبل بمعنى استقبل كتعجله وتقصاه بمعنى استعجله وقوله: كذاك وما رأيت الناس.. الخ وروي: إلى ما ضر جاهلهم سراعا أي: يسارع الجاهل إلى ما يضره. وقوله: تراهم يغمزون.. الخ استركوا: استضعفوا و الركيك: الضعيف. و المصاع بالكسر: المجالدة بالسيف. يقول: يستضعفون الضعيف فيطعنون فيه. و الغمز هنا: الإشارة بالعين والرأس. و القطامي اسمه عمير بن شييم التغلبي: تغلب بني وائل. وعمير مصغر عمر و وكذلك شييم مصغر أشيم وهو الذي به شامة. ويقال: شييم بكسر الشين أيضا وضبطه عيسى بن إبراهيم شارح أبيات الجمل: شييم بسين مهملة مضمومة. وله لقبان أحدهما القطامي منقول من الصقر لأن الصقر يقال له: قطامي بفتح القاف وضمها وهو مشتق من القطم بالتحريك وهو شهوة اللحم وشهوة النكاح يقال فحل قطم: إذا هاج للضراب.
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»