خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٠
وأما الحكم عليه وعلى شعره: فهو سريع الهجوم على المعاني ونعت الخيل والحرب من خصائصه وما كان يراد طبعه في شيء مما يسمح به يقبل الساقط الرديء كما يقبل النادر) البدع. وفي متن شعره وهي وفي ألفاظه تعقيد وتعويض ا. ه كلامه مع بعض اختصار.
وأنشد بعده وهو الشاهد الثاني والأربعون بعد المائة)) وهو من شواهد س:
* ألا أضحت حبالكم رماما * وأضحت منك شاسعة أماما * على أن ترخيم غير المنادى في الضرورة جائز سواء كان على تقدير الاستقلال وهو لغة من لا ينتظر أو على نية المحذوف وهو لغة من ينتظر كما في هذا البيت.
فإن أماما أصله أمامة فلما حذف الهاء أبقى الميم على حالها والألف للإطلاق فلو كان على تقدير الاستقلال بجعل ما قبل الآخر في حكم الآخر لضم الميم رفعا لأنه اسم أضحى. و شاسعة أي: بعيدة خبرها.
قال الأعلم الشنتمري: وكان المبرد يرد هذا ويزعم أن الرواية فيه: وما عهدي كعهدك يا أماما
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»