كرو فقلبت واوه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها طرفا فصارت كرا ثم كسرت كرا على كروان كشبث وشبثان وخرب وخربان. وعليه قولهم في المثل: أطرق كرا إنما هو عندنا ترخيم كروان على قولهم يا حار بالضم. قالوا: والألف في كروان إنما هي بدل من الألف المبدلة من واو كروان. انتهى.
وزعم الرياشي أن الكروان و الكروان للواحد وكذلك ورشان وورشان. ويرده قول ذي * من آل أبي موسى ترى الناس حوله * كأنهم الكروان أبصرن بازيا * وأنشد بعده وهوالشاهد الخامس والأربعون بعد المائة)) وهو من شواهد س:
* فقالوا تعال يا يزي بن مخرم * فقلت لهم: إني حليف صداء * على أن المرخم يجوز وصفه إلا عند الفراء وابن السراج أراد الشاعر: يا يزيد ابن مخرم.
وعند سيبويه حذفت الدال للترخيم. والياء لالتقاء الساكنين. وقال الفراء: كلاهما حذف للترخيم. فإن مذهبه حذف الساكن مع الآخر في الترخيم فيقول: فيمن اسمه قمطر ياقم كذا في الإيضاح لابن الحاجب.
قال الشاطبي في شرح الألفية: شرط المؤنث بالتاء المرخم أن لا يكون موصوفا لأن الترخيم حذف آخر الاسم للعلم به والصفة بيان الموصوف لعدم العلم به فهما متدافعان.