خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
) * لقد كفن المنهال تحت ردائه * فتى غير مبطان العشيات أروعا * * ألم يأت أخبار المحل سراتنا * فيغضب منها كل من كان موجعا * المحل: رجل من بني ثعلبة مر بمالك مقتولا فنعاه كأنه شامت فذمه متمم وأخذ خالد بن الوليد ليلى بنت سنان امرأة مالك وابنها جراد بن مالك فأقدمهما المدينة ودخلها وقد غرز سهمين في عمامته فكأن عمر غضب حين رأى السهمين فقام فأتى عليا فقال: إن في حق الله أن يقاد هذا بمالك قتل رجلا مسلما ثم نزا على امرأته كما ينزو الحمار. ثم قاما فأتيا طلحة فتتابعوا على ذلك. فقال أبو بكر: سيف سله الله لا أكون أول من أغمده أكل أمره إلى الله.
فلما قام عمر بالأمر وفد عليه متمم فاستعداه على خالد. فقال: لا أرد شيئا صنعه أبو بكر.
فقال متمم: قد كنت تزعم أن لو كنت مكان أبي بكر أقدته به فقال عمر: لو كنت ذلك اليوم بمكاني اليوم لفعلت ولكني لا أرد شيئا أمضاه أبو بكر ورد عليه ليلى وابنها جراد.
وأنشد بعده وهو الشاهد السابع والثمانون:
* أيها المنكح الثريا سهيلا * عمرك الله كيف يلتقيان *
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»