اليوم فلا يجيبه أحد كما وردت به الروايات. انتهى.
والباطل هنا الذاهب الزائل ومعناه: الهالك الفاني أي: القابل للهلاك والفناء. وقال بعضهم: الباطل في الأصل ضد الحق والمراد به هنا الهالك. وقال العيني: الباطل ضد الحق وفي عرف المتكلمين: الباطل الخارج عن الانتفاع والفاسد يقرب منه والصحيح: ضده ومقابله. وفي عرف الشرع: الباطل من الأعيان: ما فات معناه المقصود المخلوق له من كل وجه بحيث لم يبقى إلا صورته ولهذا يذكر في مقابله الحق الذي هو عبارة عن الكائن الثابت وفي الشرع يراد به ما هو المفهوم منه لغة وهو ما كان فائت المعنى من كل وجه مع وجود الصورة إما لانعدام محلية التصرف كبيع الميتة والدم أو لانعدام أهلية المتصرف كبيع المجنون والصبي الذي لا يعقل. فإن قلت: ما معناه هنا قلت: المعنى: كل شيء سوى الله تعالى زائل فائت مضمحل ليس له دوام. انتهى. و المحالة بفتح الميم: الحيلة قال الجوهري: قولهم لا محالة أي: لابد.
وقوله: وكل أناس سوف تدخل بينهم يأتي شرحه إن شاء الله تعالى في ماذا.
وقوله: وكل امرئ يوما سعيه: عمله. والحصائل: الحسنات والسيئات التي بقيت له عند الله تعالى وهو بالحاء والصاد المهملتين.
ثم شرع بعد هذا في تقلب الدهر بأهله وبدأ بذكر النعمان وما كان فيه من سعة الملك ونعيم الدنيا ثم ذكر ملوك الشام آل غسان وما فعل الدهر بهم فبادوا كأن لم يكونوا فقال: الشرب: جمع شارب يريد أصحابه الذين كان يشاربهم. و القنية: الخادم. و المختبطات الفرق: السائلات المعروف. و السعالي: الغيلان شبه السائلات بها في سوء حالهن وقبحهن. و الأرامل: المحاويج الجياع من أرمل