وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان: كذبت نعيم الجنة لا يزول أبدا فقال لبيد: يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم فقال رجل: إن هذا سيفه من سفهائنا قد فارق ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله. فرد عليه عثمان فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضرها فقال الوليد بن المغيرة لعثمان: إن كانت عينك لغنية عما أصابها لم رددت جواري فقال عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة لمثل ما أصاب أختها في الله لا حاجة لي في جوارك) وروى أحمد بن حنبل في زوائد الزهد: أن لبيدا قدم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال: صدقت. قال: فقال: كذبت عند الله نعيم لا يزول فلما ولى قال أبو بكر رضي الله عنه ربما قال الشاعر الكلمة من الحكمة وأخرج السلفي في المشيخة البغدادية من طريق هاشم عن يعلى عن ابن جراد قال: أنشد لبيد النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال له: صدقت فقال: وكل نعيم لا محالة زائل فقال له: كذبت نعيم الآخرة لا يزول وأجاب العيني عن ذلك من وجهين:
(٢٢٥)