خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١٨٢
بخراسان. يقول: دعاني هواي وتشوقي من ذلك الموضع وأصحابي بالموضع الآخر.
وقوله: أجبت الهوى يقول: لما ذكرت ذلك الموضع استعبرت فاستحييت فتقنعت بردائي لكي لا يرى ذلك مني.. قال الشاعر:
* فكائن ترى في القوم من متقنع * على عبرة كادت بها العين تسفح * وقوله: لا أبا ليا قال القالي: روى أبا بالتنوين وبغير تنوين. وقوله: لئن غالت خراسان هامتي يريد. أهلكت هامتي. وقوله: فلله دري تعجب من نفسه كيف تغرب عن ولده وماله. قال ابن أحمر:
* بان الشباب وأفنى ضعفه العمر * لله دري فأي العيش أنتظر * تعجب من نفسه أي عيش ينتظر. ويريد بالسانحات: الظباء سنحت له فتطير منها. ووراء بمعنى قدام. قوله: تفتكي يروى تفنكي بالنون يقال: فنك في الشيء: إذا تمادى فيه قال الشاعر:
* ودع لميس وداع الصارم اللاحي * إذ فنكت في فساد بعد إصلاح * وقوله: تذكرت من يبكي علي يقول: كنت أستعمل السيف والرمح فهما لي خليلان وأنا هنا غريب فليس أحد يبكي علي غيرهما. و المحبوك: الفرس القوي. وقوله: ولكن بأكناف السمينة بلفظ مصغر السمنة وهو موضع قريب من أود المذكور. و مرو: مدينة بخراسان.
وقوله: وخل بها جسمي: أي: اختل واضطرب. وقوله: يقر بعيني أن سهيل بدا ليا يريد أن سهيلا لا يرى بناحية خراسان فيقول: ارفعوني لعلي أراه فتقر عيني لأنه يرى في بلده.
وقوله: خطا: أي: احفرا بالرماح. وقوله: في رحى مستديرة الرحى: موضع الحرب) ومستديرة: حيث يستدير القوم للقتال. وقوله: البيض الحسان الروانيا: أي: النواظر جمع رانية والرنو: النظر الدائم. و الغر: البيض.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»