* فيا راكبا إما عرضت فبلغن * نداماي من نجران أن لا تلاقيا * على أن المنادى هنا عند الكسائي والقراء إما معرفة بالقصد وإما أصله يا رجلا راكبا لأنهما لا يجيزان نداء النكرة مفردة بل يوجبان الصفة. والصحيح جواز نداء النكرة غير المقصودة.
وأنشده سيبويه لما قلنا. قال الأعلم: الشاهد فيه نصب راكب لأنه منادى منكور إذ لم يقصد به راكب بعينه إنما التمس راكبا من الركبان يبلغ قومه خبره وتحيته ولو أراد راكبا بعينه لبناه على الضم ولم يجز له تنوينه ونصبه. انتهى.
وأغرب أبو عبيدة حيث قال: أراد يا راكباه للندبة فحذف الهاء كقوله تعالى: يا أسفا على يوسف مع أن الثقات رووه بالنصب والتنوين إلا الأصمعي فإنه كان ينشده بلا تنوين. كذا نقله ابن الأنباري في شرح المفضليات.
وهذا البيت من قصيدة عدتها عشرون بيتا لعبد يغوث الحارثي اليمني. قالها بعد أن أسر في يوم الكلاب الثاني: كلاب تيم واليمن وقتل أسيرا.
ولمالك بن الريب قصيدة على هذا الوزن والروي فيها بيت يشبه البيت الشاهد وهو:
* فيا صاحبي إما عرضت فبلغن * بني مازن والريب أن لا تلاقيا * وهذا غير ذاك قطعا. فقول شراح أبيات سيبويه في البيت الشاهد: إنه لعبد يغوث ويروى لمالك بن الريب غير جيد. و..... بن جهم أحد بني الحارث بن سعد بن بني أسد وهو: