وسبب قول عبيد هذا الشعر: أن قوم عبيد بني أسد قتلوا أبا امرئ القيس حجرا وهو ابن أم قطام كما تقدم بيانه في الشاهد التاسع والأربعين فتوعدهم امرؤ القيس بقوله:
* والله لا يذهب شيخي باطلا * حتى أبيد مالكا وكاهلا * وهما حيان من بني أسد. فقال له عبيد ذلك وجعل وعيده كاذبا وما تمناه فيهم غير واقع كأضغاث أحلام وقال عبيد أيضا:
* يا ذا المخوفنا بقت * ل أبيه إذلالا وحينا * * أزعمت أنك قد قتل * ت سراتنا كذبا ومينا * * هلا على حجر بن أم * قطام تبكي لا علينا * * إنا إذا عض الثقا * ف برأس صعدتنا لوينا * * نحمي حقيقتنا وبع * ض القوم يسقط بين بينا * * هلا سألت جموع كن * دة يوم ولوا: أين أينا * * أيام نضرب هامهم * ببواتر حتى انحنينا) * (وجموع غسان الملو * ك أتينهم وقد انطوينا * * واعلم بأن جيادنا * آلين لا يقضين دينا * * ولقد أبحنا ما حمي * ت ولا مبيح لما حمينا * وهذا نصف القصيدة.