خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
ورواه العيني كرواية الشارح وزعم أن قائله الأحوص. وهو وهم إنما قوله نثر لا نظم: وهو أنه لما وفد مع أبيه على معاوية خطب فوثب أبوه ليخطب فكفه وقال: يا إياك قد كفيتك.
ومنشأ الوهم: أن النحويين قد ذكروا هذا البيت عقب قول الأحوص مع قولهم وكقوله فظن أن الضمير للأحوص.
وقد صحفه أبو عبد الله بن الأعرابي أيضا في نوادره ورواه: يا قر يا ابن واقع يا أنتا نبه على تصحيفه أبو محمد الأسود الأعرابي فيما كتبه على نوادره وسماه ضالة الأديب فقال: صحف أبو عبد الله في اسم من قيل فيه هذا الرجز فقال: يا قر وإنما هو يا مر وهو مرة بن واقع أحد بني عبد مناف بن فزارة.
وقوله: أنت الذي طلقت كان القياس طلق ليعود إلى الموصول ضمير الغائب.
قال ابن جني: هذا كلام العرب الفصيح وقد جاء أيضا الحمل على المعنى دون اللفظ كهذا البيت.
وكان من قصة سالم بن دارة ومرة بن واقع الفزاري: أن قرفة أحد بني عبد مناف نثل حسيا بزهمان فاستعان بسالم وبمرة واسم الحسى معلق فرجز سالم وهو يخرج عن مرة المسناة:
* أنزلني قرفة في معلق * أترك حبلي مرة وأرتقي * عن مرة بن واقع واستقي
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»