الجبهة من الرأس وهو أنزع وذلك الموضع النزعة محركة وقوله أفناه قيل الضمير لجذب وقيل لشعر رأسه وقيل لأبي النجم وهو المناسب لما بعده وقيل الله أمره وهو فاعل أفناه وهذا يدل على أن الشاعر لا يريد أن المميز هو جذب الليالي الذي هو ظاهر كلامه بل يريد أن المميز قول الله وأمره وقوله حتى بدا فاعله المستتر ضمير أبي النجم والسخام بضم السين والخاء المعجمة اللين يقال ثوب سخام إذا كان لين المس مثل الخز وريش سخام أي لين رقيق والأفرع بالفاء هو التام الشعر قال في الصحاح ولا يقال للرجل إذا كان عظيم اللحية أو الجمة أفرع وإنما يقال رجل أفرع بضد الأصلع والأهدأ مهموز كجعفر الأحدب والتكنع التقبض كنع كفرح يبس وتشنج وشيخ كنع ككتف شنج وكنع كمنع كنوعا انقبض وانضم يقول يمشى أبو النجم بعد الشباب كما يمشي الأحدب المتقبض الكز من الكبر وقوله يا ابنة عما إلخ استشهد به شراح الألفية على أن أصله يا أبنه عمي فأبدلت الياء ألفا وفاعل يبيض ضمير الرأس وإياد بالكسر حي من معد وقوله فاربعي في الصحاح ربع الرجل يربع بفتحهما إذا وقف وتحبس ومنه قولهم أربع على نفسك أي ارفق بنفسك وكف وأيهات أيهات لغة في هيهات وتطلعي بفتح التاء وتشديد اللام وأصله تتطلعي بتاءين من التطلع للشيء وقوله واستشعري يقال استشعر خوفا أي أضمره واليأس ضد الرجاء وترجمة أبي النجم تقدمت في الشاهد السابع * * وأنشد بعده وهو الشاهد السابع والخمسون وهو من شواهد س (الوافر) * ثلاث كلهن قتلت عمدا * فأخزى الله رابعة تعود *
(٣٥٤)