وهذا المصراع من باب إرسال المثل ولما كان هذا البيت تاما في نفسه لم نضف إليه شيئا من هذه القصيدة وترجمة عنترة قد تقدمت مع أبيات من هذه المعلقة في الشاهد الثاني عشر * * وأنشد بعده وهو الشاهد الحادي والخمسون (الوافر) * ولو ولدت قفيرة جرو كلب * لسب بذلك الجرو الكلابا * على أن الكوفيين وبعض المتأخرين أجازوا نيابة الجار والمجرور عن الفاعل مع وجود المفعول الصريح قال ابن جني في الخصائص هذا من أقبح الضرورة ومثله لا يعتد به أصلا بل لا يثبت إلا محتقرا شاذا وبعض المتأخرين هو علي بن سليمان الأخفش تلميذ المبرد وقفيرة بتقديم القاف على الفاء وبالراء المهملة مصغرا اسم أم الفرزدق وروي فكيهة أيضا على وزنه وهو تحريف والجرو مثلث الجيم ولد السباع ومنها الكلب ذم الشاعر قفيرة بأنها لو ولدت جروا لسبت جميع الكلاب بسبب ذلك الجرو لسوء خلقه وخلقه وقال القالي في شرح اللباب وقيل الكلاب ليست مفعوله بل مفعول ولدت وجرو نصب على النداء أو على الذم وقيل الكلاب نصب على الذم وجمع لأن قفيرة وجروا وكلبا ثلاثة انتهى
(٣٢٩)