خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٣١٢
صبحته صبحا من باب ضربته والذيفان بفتح الذال وكسرها وبالمثناة التحتية وتهمز فيهما السم القاتل والسمام بالكسر جمع سم والمنقع كل ما ينقع مالماء ونحوه * كانوا كأنعم من رأيت فأصبحوا * يلوون زاد الراكب المتمتع * أي كانوا بنعمة وخصب ثم أصبحوا يعسر عليهم أن يزودوا راكبا لأنهم لا يقدرون على ذلك والمتعة الزاد يقول ما له متعة ولا بتات يقول المسافر متعني وبتتني وزودني كل ذلك بمعنى واحد * كانت مقدمة الخميس وخلفها * رقص الركاب إلى الصباح بتبع * الرقص بفتحتين الخبب وهو نوع من السير وأرقص الرجل بعيره أي حمله على الخبب ويروى ركض الركاب والركاب الإبل واحده راحلة وضمير كانت راجع إلى نظرة عنز المرأة المذكورة المفهومة من السياق وخلف تلك النظرة إبل تبع تسير إلى الصباح حتى لحقهم وتبع أبو حسان بن تبع الذي غزا جديس فقتلهم واستباح اليمامة * لا تجزعي إن منفس أهلكته البيت * وهذا آخر القصيدة والنمر بن تولب صحابي يعد من المخضرمين ونسبه مذكور في الاستيعاب وغيره وهو عكلي منسوب إلى عكل بضم المهملة وسكون الكاف وهي أمة كان تزوجها عوف بن قيس بن وائل بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة فولدت له ثلاث بنين ثم مات فحضنتهم عكل فنسبوا إليها والنمر شاعر جواد واسع العطاء كثير القرى وهاب لماله وكان أبو عمرو ابن العلاء يسمية الكيس لجودة شعره وكثرة أمثاله ويشبه شعره بشعر حاتم
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»