خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
على العسر كتاب ما تلحن فيه الخاصة كتاب المحاسن في تفسير القرآن خمس مجلدات وكتاب ديوان شعره قال ياقوت وأما وفاته فلم يبلغني فيها شيء غير أني وجدت في آخر كتاب الأوائل من تصنيفه وفرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة هذا ما ذكره ياقوت وله عندي كتاب الفروق في اللغة وكتاب ديوان المعاني وهما دالان على غزارة علمه ومن شعره (الطويل) * إذا كان مالي مال من يلقط العجم * وحالي فيكم حال من حاك أو حجم * * فأين انتفاعي بالأصالة والحجا * وما ربحت كفي على العلم والحكم * * ومن ذا الذي في الناس يبصر حالتي * ولا يلعن القرطاس والحبر والقلم * وله أيضا (الطويل) * جلوسي في سوق أبيع وأشتري * دليل على أن الأنام قرود * * ولا خير في قوم يذل كرامهم * ويعظم فيهم نذلهم ويسود * * ويهجوهم عني رثاثة كسوتي * هجاء قبيحا ما عليه مزيد * وأما تميم صاحب الشاهد فهو ابن أبي بن مقبل وأبي بالتصغير وتشديد الياء ابن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مائة وعشرين سنة وكان يهاجي النجاشي الشاعر فهجاه النجاشي فاستعدى عليه عمر رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين هجاني فقال عمر يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت ما لا أرى فيه عليه بأسا وأنشده (الطويل)
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»