بالكسر والضم خفقا وخفقانا إذا تحركت واضطربت ومعتبط الغبار بالعين والطاء المهملتين هو الموضع الذي لم يقاتل عليه ولم يثر فيه غبار قبل ما أثاره هذا الممدوح يقال أعبطت الأرض إذا حفرت منها موضعا لم يحفر فيها قبل ذلك والمثار المهيج المحرك وروى بدله * يدني كتائب من كتائب تلتقي * في ظل معترك العجاج مثار * و الكتائب جمع كتيبة وهو الجيش والمعترك موضع الاعتراك وهو المحاربة وأراد ب ظله الغبار الثائر في المعركة فإنه إذا اشتد لا يرى معه ضوء فيصير كالظل الكثيف ومذ اسم فقيل إنها ظرف مضاف إلى الجملة وقيل إلى زمن مضاف إلى الجملة وقيل مبتدأ فيجب تقدير زمان للجملة يكون هو الخبر والإزار معروف وقيل كنى بعقد الإزار عن شده لما يحتوى عليه من كساءي المجد وهذا يناسب تفسيره خمسة الأشبار بخلال المجد الخمسة وخمسة الأشبار مفعول أدرك بتقدير مضاف كما تقدم وقال الأعلم على ما نقله اللخمي فاعل سما مضمر لدلالة المعنى عليه والتقدير وسما جسمه أو طوله وفاعل أدرك مضمر أيضا عائد على الجسم الذي دل عليه المعنى ومعنى أدرك انتهى والأفعال يحمل بعضها على بعض إذا اشتركت في المعنى والتقدير انتهى طوله أو جسمه خمسة أشبار ويكون انتصاب خمسة أشبار على أنه مفعول على إسقاط حرف الجر أي انتهى إلى خمسة أشبار 1 ه أقول هذا كله تعسف لا ضرورة تدعو إليه ومثل هذا قول ابن يسعون في شرح شواهد الإيضاح ويجوز نصبه نصب الظروف بقوله سما أي فعلا مقدار خمسة الأشبار 1 ه فإنه تعسف أيضا لأنه يكون المدرك غير معلوم ما هو وبقي قوله أدرك غير مفيد شيئا ومن فسر الخمسة بالسيف والعصا والخيزرانة فهو على حذف مضاف أي فأدرك أخذ خمسة الأشبار للقتال به أو للجس باليد أو للخطبة وقال ابن يسعون بعد جعل الخمسة مفعولا لأدرك على تقدير معناها السيف أو خلال المجد الخمسة ما نصه ويجوز نصب خمسة نعتا لإزاره أو بدلا منه أو عطف بيان ه فتأمل
(٢١٧)