النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ٢٩٧
(3) - تلاوة القرآن الكريم التدبر فيه (روى الحارث الهمداني قال دخلت المسجد فإذا الناس يخوضون في أحاديث، فدخلت على علي فقلت الا ترى ان أناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد؟ فقال: قد فعلوها؟ قلت:
نعم قال: اما اني سمعت رسول الله (ص) يقول: ستكون فتن. قلت: وما المخرج منها؟
قال: كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل. هو الذي من تركه من جبار، قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. فهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم.. وهو الصراط المستقيم.. وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه. وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته، ان قالوا: انا سمعنا قرآنا عجبا. هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن علم به اجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط المستقيم. خذها إليك يا أعور). (11) وعن أمير المؤمنين (ع):
(ثم انزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل نهجه، وشعاعا لا يظلم ضوؤه، وفرقانا لا يخمد برهانه، وبنيانا لا تهدم أركانه وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»