وهكذا ينبغي على المؤمن:
(1) - التخلص من العلاقة بقرناء السوء إذ:
(لا ينبغي للمسلم ان يواخي الفاجر فإنه يزين له فعله، ويحب ان يكون مثله، ولا يعينه على امر دنياه ولا امر معاده.. ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه) كما ورد عن أمير المؤمنين. (17) ولكن إذا كان يضمن عدم التأثر به ويحتمل التأثير عليه فلا بأس بمصاحبته من اجل هدايته، واصلاحه، وفي ذلك ثواب عظيم.
(يا علي لان يهدين الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت) (2) - عدم العزلة والانقباض عن الناس خصوصا عن المؤمنين لما للعزلة من اخطار كثيرة، وكبيرة على شخصية الانسان.. وان كانت العزلة الموقتة الدورية أمرا ضروريا في حياة المؤمن كما سيأتي إن شاء الله تعالى. ولذا ورد عنهم (ع): الحث على التزاور والتعاطف.
(اتقوا الله كثيرا، وكونوا اخوة بررة، متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا، وتلاقوا، وتذكروا أمرنا، وأحيوه)