6) - هذا ويعتبر اعداد الشخصية الاسلامية المتورعة الملتزمة بالخط الاسلامي في الحياة أحد أهداف عمل الأئمة (ع)، عن أبي عبد الله (ع):
(ليس منا، ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة الف، أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه) وعنه أيضا:
(انا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمرنا متبعا مريدا الا وان من اتباع أمرنا وارادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله وكيدوا أعدائنا ينعشكم الله) الاستقامة والفكر التبريري عرفنا ان الاستقامة من صلب الايمان، وانها شرط أساسي في الشخصية الاسلامية.. وهذا امر واضح من خلال الكتاب الكريم والسنة المطهرة.. وطبيعة الرسالات السماوية لم تتنزل لتصحيح الاعتقادات فقط، وانما لبناء الانسان وتغيير السلوك، واختطاط نهج خاص للسلوك الفردي والاجتماعي في حياة الانسان، والتركيز على مجموعة من القيم الأخلاقية.
ويعبر ذلك عن مشروع رباني لصياغة انسان جديد، انسان رباني في فكره وروحه وقيمه النفسية وفي سلوكه الشخصي، وتعامله مع الناس. والصعود بالانسان إلى مستوى بنائي متميز، وشخصية فريدة تمشي بين