4) - والاستقامة على خط الاسلام، شرط أساسي لمجموعة من الممارسات المتقدمة في الحياة الاسلامية سوى العدول أي المستقيمين سلوكيا على خط الاسلام بنحو تكون الاستقامة طبعا لهم، وملكة متمكنة في نفوسهم.
فلا يجوز تقليد غير العادل، فان المرجعية الدينية مشروطة بالاستقامة، كما نقل عليه اجماع الفقهاء.. وعن الإمام العسكري (ع):
(وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر، - والعصبية الشديدة، والتكالب على الدنيا، وحرامها فمن قلد هؤلاء فهو متل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم. فاما من كان من الفقهاء، صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه) (الوسائل - صفات القاضي - ب 10) وكذلك قال بعضهم، انه لا يجوز للعاصي الافتاء أو التصدي لهذا المقام الخطير، وكذلك تجب العدالة والاستقامة في القاضي، وامام الجماعة، والشهادة، وموارد أخرى.
وليست هذه الاحتياطات من الاسلام من اجل الاحتياط على هذه الوظائف الخطيرة في الحياة الاجتماعية، وانما هي من جهة أخرى تركيزا لقيمة الاستقامة، والتقوى في الحياة الاسلامية.