النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٥١
المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الامل ان مسها الخير تمنع، وان مسها الشر تجزع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو) ومن مناجاة التائبين.
(الهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي وجللني التباعد منك لباس مسكنتي وأمات قلبي عظيم جنايتي فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي) واقرأ في الصحيفة تجد الكثير من هذا الأدب الرفيع.. حتى لتكاد تشعر بان قلب زين العابدين (ع) يتقطع من خشية الله وشدة التألم من التقصير والمخالفات، ولأننا لا نعيش معنى للأدب لله، ونتناسى ان كل امام مهما كان وكل نبي له مخالفات وتقصيرات داخل إطار العصمة، فإننا نحاول ان نصنع المشاكل، ونثير الأبحاث الطويلة، ونحاول ان نجمع الإجابات المختلفة عن السؤال القديم: كيف يمكن لزين العابدين وهو الامام المعصوم ان يعترف بالذنوب والتقصيرات والمخالفات امام الله؟ وننسى ان زين العابدين لو آمن بأنه لا تقصير له، ولا مخالفة عنده، لما كان معصوما بحال من الأحوال.
ب: التواضع للمؤمنين: ومن ألوان الوعي الذاتي التواضع للمؤمنين وليس المقصود منه التأدب معهم واحترامهم وحسن الخلق والمداراة وغير
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 157 158 159 ... » »»