الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٥٨
المسجد وعندما جاء به المسجد جعله يؤدي صلاة الليل، ثم صلى الصبح أول وقتها وجلس يعقب حتى طلعت الشمس، وعندما صار النهار قال له الجلوس في المسجد مستحب، وحسن فجلسوا إلى الظهر وصلوا الظهر والعصر، وكان قد أخبره أن أداء الصوم المستحب مرغوب في الإسلام، وجعله يصوم ثم جلس بعد صلاة العصر حتى صلى المغرب والعشاء وعاد إلى البيت.
فإذا كان السحر من اليوم الثاني جاء وطرق بابه، فقال الرجل: من الطارق؟ فقال أنا فلان: فقال له إذا أردت الحقيقة لقد رجعت عن الإسلام البارحة.
لأن هذا الإسلام يصلح لمن لا عمل له، وأنا رجل علي عيالي.
قال الإمام الصادق (ع): إنه أراد أن يفعل خيرا، ولكنه أساء أكثر.
إذا كان الإنسان لا يعلم فعليه أن يسأل، وعلى المرأة ترك الخصومة والجدل وان تسمع الكلام، لأن الجدل وعدم الأخذ بالنصيحة قد يؤدي إلى الطلاق أحيانا وعلى الرجل ترك الاستبداد، لأن الاستبداد قد يدمر الحياة أحيانا.
شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع رذيلة الوسوسة - وسواسي أم مجنون - الالهام الرحماني - خطرات الشيطان - من هو الخناس؟
- الوسوسة الفكرية - الوسوسة العملية - علاج الوسوسة الفكرية والعملية الدرس التاسع رذيلة الوسوسة كان بحثنا حول الفضائل والرذائل حيث أشرنا إلى عناوين البعض منها ووصل البحث إلى فضيلة اليقين حيث تحدثنا حولها بصورة مجملة.
بعدئذ استعرضنا واحدا من أضداد هذه الفضيلة، أي الجهل وفهمنا أن الجهل وخاصة الجهل المركب رذيلة كبيرة وخطرة.
- وسواسي أم مجنون:
بحثنا هذا اليوم يدور حول الرذيلة الثانية المضادة لليقين، وهي رذيلة الوسوسة والتي يقال للمصاب بها " الوسواسي ".
الوسوسة ضد اليقين،

(1) سورة التحريم، الآية: 6.
(2) مستدرك الوسائل، ج 2 ص 625.
(3) سورة آل عمران، الآية: 159, (4) سورة الشورى، الآية: 38.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»