الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٥٥
تكون العجلة حسنة هذا المورد.
يتردد من أي الطريقين يذهب، فعليه أن يختار أحدهما فورا وبلا تردد.
يتردد أيفعل هذا الأمر أم لا يفعله؟ فإذا كان الفعل خيرا فليقدم على الفعل ولا يتردد.
إذا حصل لك مثل ذلك الشك في اعتقاداتك أو مسائلك الدينية فقل (لا إله إلا الله) وفكر بشئ آخر، إذا كنت نائما فقل (لا إله إلا الله) أو كنت جالسا، فانهض وامشي، إذا كان أحد إلى جوارك فتحدث معه، واصرف نفسك عن ذلك فعندما تنصرف عن ذلك فان هذا الشك سيزول عنك بالتدريج.
هذا النوع من الجهل سيئ، أن يكون الشك هو المتحكم في تصرفات الإنسان أمر سيئ.
ولكن علاجه سهل، المرأة التي تتردد ماذا ستهيئ للعشاء من الطعام فلتقرر بسرعة ماذا تطهي، جيدا كان أم رديئا.
أو تتردد في أن تذهب إلى السوق هذا اليوم أم لا؟ فلتتخذ قرارها بسرعة وهذا طبعا للإنسان الكثير الشك والتردد، وليس للإنسان الاعتيادي الإنسان الاعتيادي عليه أن يلجأ إلى استخدام العقل، وإذا لم يصل إلى القرار فعليه استشارة الآخرين، وإذا لم يتوصل إلى نتيجة فعليه عندئذ الاستخارة، وإحدى خواص الاستخارة هي هذه، يعني استخدم عقله ولم يصل إلى القرار واستشار ولم يصل إلى القرار فالاستخارة هنا ترفع التردد. وذلك لأجل أن لا يتحكم التردد في سلوكه ويستحكم الشك في قلبه.
هذا ما يتعلق بالشك.
- علاج الجهل المركب:
أما الجهل المركب، فكيف يتم علاجه؟ طريقة العلاج هي أن يعرض اعتقاداته على العلماء، وتلك سنة أصحاب الأئمة الطاهرين (ع) سنة شائعة بين أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الهادي (ع)، حيث كان يقوم أفراد من أصحاب الأئمة بزيارتهم وعرض أفكارهم واعتقاداتهم على إمام زمانهم.
ومنهم حضرة عبد العظيم الحسني صاحب المرقد الشريف في مدينة ري جنوب طهران، والذي يعد من العلماء الكبار، حيث ورد في الروايات أن من يزور مرقده الطاهر كمن زار الإمام الحسين (ع).
جاء إلى عند الإمام الهادي (ع) وقال له: يا بن رسول الله أريد أن أعرض
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»