الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٥٣
كيف يصبح مهندسا وكيف يكون طبيبا، ولم يهتم بدينه. فإذا لم يوفق بالامتحان التمهيدي للالتحاق بالجامعة كم يتأسف لذلك، ولا تنام الأم ليلها، وكم يحزن الأب لذلك.
أما رسوبه بمسائل الدين فكأن شيئا لم يكن ولا يرف لذلك جفن أحد.
النبي يقول الويل لأولئك الأولاد من يد الآباء والأمهات.
على هذا فتعلم المعارف الدينية لازم وواجب على الجميع.
لا يصح التعامل مع رسالة مرجع التقليد بهذه الطريقة من عدم الإهتمام وقد يقضي سبعين عاما من الجهد والتعب لإعدادها. هذه الرسالة يجب أن تقرأ جيدا وتبحث جيدا، يجب أن تسألوا الآخرين لكي تتطلعوا، يجب أن ترتبطوا بالمنبر والمحراب.
أيها السيدات والسادة إذا تركتم أبناءكم وبناتكم الارتباط بمنبر الوعظ فإن النبي الأكرم (ص) يقول: (ستصابون في الدنيا والآخرة بثلاثة أمراض ليس لها دواء ولا يطاق ألمها.
سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب وإذا كان كذلك سلط الله عليهم من لا رحم له ولا علم له ولا حلم له وترفع البركة من أموالهم ويخرجون من الدنيا بلا إيمان).
يعني يأتي زمان على أمتي لا يتمسكون بالمنبر والمحراب المساجد خالية، والمنابر خالية، أولئك يفرون من المسجد ويفرون من المنبر كما تفر الخراف من الذئب.
فإذا أصبحوا كذلك فإن الله يسلط عليهم أفرادا لا دين لهم ولا رحم ولا حلم.
يعني يسلط صداما على العراق، يعني يسلط أمريكا الجاثية على بلدان المسلمين.
هذه أمريكا الجاثية وقد تسلطت على البلدان المسلمين ليس لها دين ولا رحمة ولا حلم، وقد رأيتم كيف فعلت بالناس.
حيث صرح مجرمها: انه ألقى على العراق من القذائف ما لم يلقه على فيتنام طيلة الحرب معها، النبي الأكرم (ص) يقول: ان ذلك يحدث بسبب الفرار من المنبر والمسجد.
الثاني: (ترفع البركة من أموالهم)، يمكن الحصول على الكثير من النقود ولكن لا خير فيها، النقود متوفرة ولكن السلع شحيحة، والأسعار مرتفعة وحالة قلق شديد.
وإذا حصل على النقود فالبركة مرفوعة.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»