الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ١٤٦
الزيارة الجامعة (أوصي ان تقرأوا هذه الزيارة كثيرا، في كل يوم مرة، فإن لم تفعلوا فاقرأوها في كل أسبوع مرة، وإلا ففي وقت الحاجة على الأقل. ولا تنسوا هذه الزيارة. التوسل بأهل البيت يفعل الشئ الكثير. نقل المرحوم الشيخ الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم أن الوباء قد انتشر في العراق وصار الناس يموتون أفواجا أفواجا. فعقد أستاذنا المرحوم الفشاركي - وهو أحد العلماء الكبار في النجف - اجتماعا وقال: حكمت عليكم بأن تقرأوا زيارة عاشوراء أربعين مرة. وصار هذا الحكم واجبا على الجميع. ولم تمض عشرة أيام من التوسل بأبي عبد الله الحسين (ع) حتى ارتفع الوباء نهائيا عن العراق).
يقول العلامة المجلسي: ذهبت إلى النجف وأردت الذهاب إلى الحرم، فرأيت نفسي غير متهيئ ومستعد للزيارة (يقول هذا الكلام من كان مرجع تقليد ومعلم أخلاق، وفقيها كتب أربعة عشر مجلدا في الفقه) ولهذا صممت أن اشتغل بالعبادة فترة من الزمان حتى أجد في نفسي العلاقة مع الولاية. فكنت أجئ في الليالي واشتغل بالعبادة في الرواق المطهر وفي النهار أذهب إلى وادي السلام واشتغل بالعبادة في مقام القائم (ع).
فأتممت عشرة أيام، فرأيت في عالم الكشف والشهود أني في سامراء، ورأيت نفسي عند قبر الإمام الهادي والإمام العسكري (ع) وكان الإمام صاحب الزمان (ع) هناك. وحينما وقعت عيني عليه سلام الله عليه حتى أخذت أقرأ له الزيارة الجامعة. فقال لي الإمام: تقدم إلى هنا. فذهبت إليه، فوضع يده على عاتقي وقال: " نعم الزيارة هذه ". ثم يقول: وانتهت المكاشفة هكذا. ففهمت أنه إذا أردت اللياقة فيجب أن أسلك طريقها، وطريقها فعلا هو الإمام المهدي روحي فداه. يقول: فذهبت مشيا من النجف إلى سامراء واغتسلت ودخلت الحرم المطهر للإمامين العسكريين (ع)، فرأيت الإمام صاحب الزمان (ع) هناك، وبمجرد أن وقع بصري عليه حتى أخذت أقرأ الزيارة الجامعة مخاطبا له:
" السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، وموضع
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 » »»