الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ١٤٤
علي بن الحسين، والخامس محمد بن علي الملقب في التوراة بالباقر وانك ستراه فبلغه مني السلام (ونقرأ في الروايات ان جابر قد امتد به العمر حتى لقي في آخر عمره الإمام الباقر وهو صبي وأبلغه سلام رسول الله (ص) ثم قال النبي: يا جابر وبعد الباقر جعفر، وبعده موسى، وبعده علي، وبعده محمد (الإمام الجواد)، وبعده علي بن محمد (الإمام الهادي)، وبعده الحسن بن علي، ثم ابنه الذي يواطئ اسمه اسمي وكنيته كنيتي) (3).
ويوجد في القرآن الشريف أكثر من مائة آية يدل بعضها بحسب الظاهر وبعضها بحسب الباطن على أنه سيأتي رجل باسم " بقية الله " من ذرية النبي الأكرم (ص) ومن ذرية فاطمة الزهراء (ع). يقول القرآن:
(بقية الله خير لكم) (4).
وتصرح روايات كثيرة بأن بقية الله هذا هو نفس بقية الله الذي عند الشيعة وهناك موضوع آخر حول المهدي روحي فداه وهو لقاء مجموعة من الأشخاص به (ع)، وهؤلاء هم أفراد كثيرون.
يقول أحد العلماء الكبار: ذهبت إلى مشهد مع إحدى القوافل واصطحبت معي أبي وهو كبير السن. وعندما وصلنا إلى نيشابور ذهبنا إلى الحمام وغسلنا ملابسنا وكنت تعبا جدا. تحركت القافلة في أول الليل وكنت نائما فغفل عني والدي وأفراد القافلة الآخرون. وحينما استيقظت وجدت الوقت قريبا لطلوع الشمس فقد كنت نائما من أول الليل إلى الصباح وقد ذهبت القافلة وكان الطريق موحشا أيضا.
فكنت قلقا جدا خصوصا بالنسبة لوالدي العجوز إذ لا كفيل له، كنت عاجزا عن القيام بأي عمل.
وفجأة التفت إلى أن لي إماما وملاذا يستجيب لصرخات المضطرين في المآزق ويجب أن أناديه. فتوسلت بالإمام صاحب الزمان (ع) وقلت: " يا أبا صالح المهدي أدركني " (وفي الروايات أن من نادى صاحب الزمان (ع) بهذا اللفظ في حالات الشدة والضيق فان الإمام يغيثه ويسعفه) فتوسلت به (ع) بهذا اللفظ، وفجأة رأيت عدة أشخاص قال أحدهم سر بهذا الطريق. ولم يتكلم بعدها معي ولم أتكلم معه.
فركبت، ولم تمض سوى عدة
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 » »»