هذا مما لا خلاف فيه أصلا وعليه إجماع الأمة، فهل عندكم في الآل شئ أوضح من هذا في القرآن.... الخ (1) وقد عد أبن حجر في (الصواعق المحرقة) من الآيات النازلة في أهل البيت (ع) آية الصلاة على النبي (ص) فقال بما نصه: الآية الثانية قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (صح عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت هذه الآية قلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى أخره ثم قال: وفي رواية للحاكم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى أخره. فسؤالهم بعد نزول الآية، وأجابتهم: ب اللهم صل على محمد وعلى آل محمد إلى أخره دليل ظاهر على أن الأمر بالصلاة على أهل بيته وبقية آله مراد من هذه الآية وإلا لم يسألوا عن الصلاة على أهل بيته عقب نزولها، ولم يجابوا بما ذكر، فلما أجيبوا به دل على أن الصلاة عليهم من جملة المأمور به، وأنه (ص) أقامهم في ذلك مقام نفسه لأن القصد من الصلاة عليه مزيد تعظيمه ومنه تعظيمهم، ومن ثم لما أدخل من في الكساء قال: اللهم إنهم مني وأنا منهم فأجعل صلاتك ورحمتك ورضوانك
(١٧)