الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١١
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذي أكرم خاتم أنبيائه وسيد رسله محمدا (ص) بأعظم الإكرام، ورفع ذكره (في الدارين) إلى أرفع مقام، وجعل أهل بيته بمنزلة نفسه، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وصلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها ليزدادوا من الله كرامة ورحمة آنا بعد آن، وربنا كما أثنى على نفسه بقوله عز من قائل: (يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ([الرحمن / 30]، وبعد: - هذه دراسة موضوعية موسعة حول الصلاة على النبي (ص) وعرضها على الأدلة الأربعة (كتابا وسنة وإجماعا وعقلا) في مشروعيتها وكيفيتها ومعطياتها المفيدة للجميع دنيا وآخرة، كما تتضمن بحوثا ضافية حول عدد من الآيات التي تتصل بهذا الموضوع، ولا سيما الآية التي يصلي الله فيها على نبيه (ص) وملائكته، ويأمر المؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما.
نقدمها خدمة متواضعة للدين، ولمبلغه سيد المرسلين (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، وشفقة خالصة على المسلمين، جمعا لكلمتهم على الحق المبين ودفعا لما قد يلتبس عليهم من فتن الضالين الذين يحاولون دائما وأبدا طمس
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 0 1 2 3 11 12 15 16 17 18 19 ... » »»