بل نزول الآية فيهم مما أجمع عليه علماء المسلمين، ولا خلاف فيه لأحد منهم وقد احتج بالإجماع على ذلك الإمام أبو الحسن الرضا (على جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في مجلس المأمون وبمحضره بمرو، وأعترف المأمون (1) بذلك الاجتماع وأقره العلماء أيضا.
وكان احتجاج الإمام (عليهم يتضمن تفضيل عترة النبي (ص) وأهل بيته واصطفائهم على سائر الأمة الإسلامية، وقد احتج الإمام عليهم بآيات عديدة من القرآن المجيد، فكان مما احتج به عليهم أن قال، وأما الآية السابعة فقول الله عز وجل: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (قالوا (أي الصحابة): يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال (ص): اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف. فقالوا: لا. فقال المأمون: