الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠
اليومية الواجبة وغيرها من سائر الواجبات، وفي كل تلك البيانات الثابتة عن النبي (ص) في كيفية الصلاة عليه اقتران آله معه صلى الله عليه وآله.
قال الحاكم في المستدرك: وقد صحت الرواية على شرط الشيخين أنه (ص) علمهم الصلاة على أهل بيته كما علمهم الصلاة على آله (1).
كلام مهم للشيخ الأميني في اقتران الآل مع النبي في الصلاة عليه (ص).
وقد أوضح هذا المعنى وأشار إليه أيضا علماؤنا الأعلام قديما وحديثا، خطابة وكتابة، ومنهم شيخنا المجاهد الكبير الحجة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب السفر القيم (الغدير) أوضح ذلك في خطابه بسوريا، وأثبته في كتابه الجليل (سيرتنا وسنتنا سيرة نبينا وسنته) - (ص 2) عند ذكره لبعض البواعث والدواعي والموجبات لحب آل البيت (ع)، وقد ذكر من تلك البواعث على حبهم خمسة عشر باعثا وموجبا قال تغمده الله برحمته في الباعث الثاني عشر ما يلي: - (12) شرطية اقتران الصلاة على آل محمد لدى الصلاة عليه صلى الله عليه وآله مطلقا في كل حال، وعدم الفصل والفرقة فيها بينه صلى الله عليه وآله وبين آله سواء في ذلك الصلاة عليه في تشهد الصلاة المفروضة أو في غيرها من مواطن تستحب فيها الصلاة عليه.
وقد صح في الصحاح والمسانيد والسنن من طريق كعب بن عجرة وغيره - نظراء أمير المؤمنين، أبي مسعود الأنصاري، عبد الله بن

(1) مستدرك الحاكم ج 3 ص 148.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»