جبرئيل: هذا مسمار الحسن (فأسمره إلى جانب مسمار أبيه، ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسين (فأسمره إلى جانب مسمار أبيه وأخيه فقال نوح: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال: هذا الدم، وذكر له قصة الحسين وما تعمل الأمة به، وإنه سيد الشهداء، ثم تلا النبي (ص) هذه الآية (وحملناه على ذات ألواح ودسر ([القمر / 14] وقال: الألواح خشب السفينة، ونحن الدسر ولولانا ما سارت السفينة بأهلها.
ومما يؤيد هذا الحديث ما جاء في الزيارة التي وردت عن الأمام الصادق (والتي زار بها جده أمير المؤمنين (يوم السابع عشر من ربيع الأول يوم مولد الرسول الأعظم (ص) حيث جاء فيها قوله: السلام عليك يا من أنجى الله سفينة نوح باسمه واسم أخيه حيث التطم الماء حولها وطمى. (راجع الزيارة بكاملها في كتب الأدعية والزيارات، ومنها كتاب (مفتاح الجنات) ص 282 _ ص 289 حيث ذكرها مع سندها المعتبر). نعم هكذا شاء الله - الذي هو على كل شئ قدير، والذي أبى أن يجري الأشياء إلا بأسبابها - أن تكون نجاة سفينة نوح (بأهلها المؤمنين بأسماء خير الأولين والآخرين محمد (ص) وأهل بيته الأطهار، الذين مثلهم النبي (ص) لأمته بتلك السفينة الناجية بهم بأقواله الشهيرة المتواترة المعنى من عدة طرق وبألفاظ متقاربة، والتي من نصوصها قوله (ص):) مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) (1)