نعم ذكر الكثير من المفسرين هذا المعنى كالسيوطي في تفسيره (الدر المنثور) ج 6 ص 135 حيث قال واخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله تعالى (ولقد تركناها آية (قال: أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
وكابن كثير الدمشقي في تفسير ص 4 ص 264، والزمخشري في (الكشاف) ج 4 ص 435 عن قتادة أيضا، والمراغي في تفسيره ج 27 ص 84 وقال: (ولقد تركناها آية (أي ولقد جعلنا السفينة التي حملنا فيها نوحا ومن معه عبرة لمن بعده من الأمم، ليدبروا ويتعظوا، ويرعوا أن يسلكوا مسلكهم وينهجوا نهجهم في الكفر بالله وتكذيب رسله، فيصيبهم مثل ما أصابهم من العقوبة. وقد رووا إن الله حفظها آمادا طويلة بأرض الجزيرة على جبل الجودي.
وكالفخر الرازي في تفسيره (مفاتيح الغيب) ج 7 ص 551 حيث قال في أحد الوجهين:
ترك الله عينها (أي السفينة) مدة حتى رؤيت وعلمت وكانت على الجودي في الجزيرة.... الخ. وكالشيخ الطوسي في تفسيره (التبيان) ج 9 ص 448، والطبرسي في (مجمع البيان) م 5 ص 189 وغير هؤلاء من الذين ذكروا بقاء سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
وسبق أن ذكرنا في كتابنا (قبس من القرآن) ص 89 اكتشاف الحكومة السوفيتية لآثار سفينة نوح (وتوسله إلى الله بمحمد (ص) وأهل بيته سنة 1953 فراجع.