الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٥
قال تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد (53) ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط ([فصلت / 53 - 54].
رابعا - إعلان الله تعالى أسماءهم وأشباحهم بالنور على العرش وهذه الحقيقة الرابعة من مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته وهي إن الله تعالى أعلن وأثبت أسماءهم وأشباحهم بالنور على عرشه العظيم المجيد (1) كما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة: خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين، وقد شاء جل وعلا أن يري أسماءهم وأشباحهم لبعض رسله وأنبيائه أيام حياتهم الدنيوية ليخبروا أممهم بذلك.
مشاهدة آدم لأنوارهم (ع) ومن أولئك الأنبياء الذين شاهدوا أسماءهم وأنوارهم بالنور آدم (حيث جاء هذا المعنى مرويا بوضوح في روايات كثيرة ومستفيضة من طرق الفريقين الشيعة وأهل السنة في تفسير الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه.

(1) للأستاذ العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (كلام في تفسير معنى العرش) في تفسيره (الميزان) بعد تفسيره الآية 53 من سورة الأعراف ج 8 ص 157 - ص 163 وخلاصته إن العرش هو المقام الذي يرجع إليه جميع أزمة التدابير الإلهية والأحكام الربوبية الجارية في العالم، وان فيه صور جميع الوقائع بنحو الاجمال حاضرة عند الله معلومة لديه، وان هذا المقام محفوظ بعد رجوع الخلق إليه تعالى لفصل القضاء، وموجود قبل هذه الخلقة فراجع إذا شئت
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»