الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٥
محل المكرمين، وأعلى منازل المقربين، وأرفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتى لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صديق ولا شهيد، ولا عالم ولا جاهل ولا دني ولا فاضل، ولا مؤمن صالح، ولا فاجر طالح، ولا جبار عنيد ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم جلالة أمركم، وكبر شأنكم وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه، وخاصتكم لديه وقرب منزلتكم منه.... الخ وهذه الزيارة وإن وردت من طرقنا وعن بعض أئمتنا، وهو الإمام علي الهادي (ولكن مضامينها ولا سيما ما استشهدنا به منها مؤيدة بآيات كثيرة من القرآن المجيد وسنذكر بعضها في بحوثنا بالفصول الآتية بأذن الله، كما هي مؤيدة بأحاديث صحيحة وثابتة عن نبينا الصادق الأمين (ص) رواها عنه الفريقان من المسلمين سنشير إلى بعضها فيما يلي: - مصاديق من صلاة الله على نبيه وأهل بيته (ع) لصلاة الله على نبيه (ص) وأهل بيته مصاديق كثيرة لا عد لها ولا حصر كونها جل وعلا وأعلنها لسائر مخلوقاته إعلانا بشأنهم، وإعلاء لفضلهم وتفضيلهم على من سواهم، ونشير إلى نزر يسير منها فمن ذلك: -
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»