الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٥٠
6 - حسن النية:
من ضرورات الحياة المشتركة أن يتمتع الزوجان بحسن النية دائما في مشاعرهما وممارساتها، فإذا كان هناك خلل ما في توفر بعض مستلزمات الحياة في المنزل فيجب أن لا يفسر هذا على أنه نوع من إلحاق الأذى، وإذا حدث وضحك أحدهما في غير مناسبة فعلى الآخر أن لا يتصور بأنها موجهة ضده.
إن الحياة الزوجية، خاصة لدى الشباب، تحتاج إلى حسن في النوايا وتعاضد في الأعمال، وإلا فإن روحيهما (أي الزوجين) ستكونان نهبا للقلق، وحياتهما عرضة للتزلزل.
7 - استعراض الحقائق معا:
في الحياة المشتركة ينبغي أن يكون حصة العقل أوفر حظا من حصة القلب، حيث يمكن، ومن خلال مناقشة بعض الحقائق معا، تلافي احتمالات الإخلال بالصفاء الزوجي، ويتطلب هذا الأمر إصغاء الطرفين لبعضهما مع الأخذ بنظر الاعتبار بعض الضوابط الفكرية، وإلا فإنهما سيضطران إلى اعتماد أساليب بعيدة عن المنطق في حديث لا يمت إلى أرض الواقع بصلة أو جذر، مما يؤدي إلى توتر العلاقات في الحياة الزوجية.
8 - تقبل القيود:
إنكم لم تعودوا أطفالا أحرارا كما كنتم بالأمس. إن الحياة الزوجية هي شكل من أشكال الحرية المقيدة والمشروطة، يتقلبها الزوجان كأساس للحياة المشتركة، وهي علاوة على كونها شرطا في الحياة الزوجية فإنها تعمل على تهذيب الإنسان وتشذيب أخلاقه في المعاشرة والصحبة من خلال بعض الضوابط والقواعد التي تصب في النهاية في مصلحة الزوجين بما يعزز من أمن واستقرار الأسرة.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»