واستقر بي النوى - السيد محمد بن حمود العمدي - الصفحة ٢٤
أقصد أن هنالك ما هو أكبر في دائرة النقاش، بل وما هو أهم عند الحديث عن فرقتين من فرق الشيعة كتب لهما البقاء مع أختهما الثالثة " الإسماعيلية " (1) حتى هذا العصر، ولم تنقرض كما انقرضت الفرق الأخرى سواءا من الشيعة أو السنة.
إن البحث في المذاهب ومنها " الاثنا عشرية " و " الزيدية " يختزل اختلافا - قد يكون واسعا في بعض أطروحاته - في شتى مناحي التفكير عند تلك المذاهب بدءا من " العقيدة " وما فيها من: " عدل " و " نبوة " و " معاد " و " إمامة " بل و " توحيد " مرورا ب‍: " الحديث ورجاله ومتونه وأسانيده ومسانيده " و " التاريخ وحركاته وتطوراته وانكماشاته " و " الفقه واختلافاته واستنباطاته واجتهاداته ومراحله وتدوينه " و " التفسير " و " الكلام " وانتهاءا بالطرح المعاصر لذلك المذهب أو ذاك.
من هنا: كان لا بد من تلمس أشد المواضيع صلة برأس الاختلاف وأس

1) الإسماعيليون: هم القائلون بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) بعد أبيه جعفر وبذلك اختلفوا عن الشيعة الإمامية الاثني عشرية (الجعفرية) الذين قالوا بإمامة موسى الكاظم بعد جعفر الصادق (عليهما السلام).
وأشهر فرق الإسماعيلية - إن لم تكن الإسماعيلية منحصرة في العصر الحاضر بهما - النزارية والمستعلية (البهرة) ويتواجدون في كثير من نقاط العالم الإسلامي.
للتوسع أنظر: بحوث في الملل والنحل / الجزء الثامن، الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي، تاريخ الدعوة الإسماعيلية.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 23 24 25 26 27 29 30 ... » »»
الفهرست