أقصد أن هنالك ما هو أكبر في دائرة النقاش، بل وما هو أهم عند الحديث عن فرقتين من فرق الشيعة كتب لهما البقاء مع أختهما الثالثة " الإسماعيلية " (1) حتى هذا العصر، ولم تنقرض كما انقرضت الفرق الأخرى سواءا من الشيعة أو السنة.
إن البحث في المذاهب ومنها " الاثنا عشرية " و " الزيدية " يختزل اختلافا - قد يكون واسعا في بعض أطروحاته - في شتى مناحي التفكير عند تلك المذاهب بدءا من " العقيدة " وما فيها من: " عدل " و " نبوة " و " معاد " و " إمامة " بل و " توحيد " مرورا ب: " الحديث ورجاله ومتونه وأسانيده ومسانيده " و " التاريخ وحركاته وتطوراته وانكماشاته " و " الفقه واختلافاته واستنباطاته واجتهاداته ومراحله وتدوينه " و " التفسير " و " الكلام " وانتهاءا بالطرح المعاصر لذلك المذهب أو ذاك.
من هنا: كان لا بد من تلمس أشد المواضيع صلة برأس الاختلاف وأس