واستقر بي النوى - السيد محمد بن حمود العمدي - الصفحة ١٩
وأعقبت ذلكم السؤال محاورات تترى بيني وبين نفسي ومخزوني الفكري والعقائدي والمذهبي.
كانت رياح توجهي " الحديث " حينها تصرفه عن ما هو فيه إلا أني كنت أرجعها إليه في مفارقات عدة لا مجال لتسطيرها هنا!!
ومن ثم رجعت في نهاية المطاف إلى نفسي وقلت: أولست قد أخذت على نفسك عهدا أن لا تدع قول فرقة في فرقة قائدك ومقنعك إلا بعد " فحص " ما جاء عنها في كتبها؟
أيقبل عقلك أن يكون " للزيدية " هذه الردود والنقوض على مذهب الاثني عشرية وتظل واقفة حائرة لا ترد ولا تدافع عن نفسها، وهي من عرفت في ردودها على أهل السنة (1) ودحض أقاويلهم عليها.

1) أهل السنة: " هم القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق ويقابلهم الشيعة " المعجم الوسيط: 456.
" أما لفظ " السنة " فلم يظهر مقرونا بلفظ " الجماعة " في بادئ الأمر، بل ظهر بمفرده أولا في العهد الأموي أيضا للتمييز بين المنتظمين في سلك " الجماعة " وبين الآخرين الذين ما زالوا يؤمنون بقداسة الدين التي تأبى أن يكون رجال بني أمية هؤلاء زعماء له ناطقين باسمه... " تاريخ الإسلام الثقافي والسياسي:
577.
وأهل السنة - في نظر البغدادي (429) - ثمانية أصناف: الصفاتية من المتكلمين وأئمة الفقه من فريقي الرأي والحديث والمحدثون (أهل الحديث) وبعض النحاة والأدباء والقراء والزهاد والمرابطون في الثغور وعامة البلدان التي غلب فيها شعار أهل السنة. أنظر: الفرق بين الفرق: 276.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 15 16 18 19 20 21 23 24 25 ... » »»
الفهرست