هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٦٨
من بعيد.
وكذلك تختلف الأناجيل في قصة محاكمته عند بيلاطس، وكذلك في حمله للصليب فتقول الأناجيل المتوافقة أن رجلا قيروانيا اسمه سمعان هو الذي حمل الصليب، (لو: 23: 26 - 27) وأما في إنجيل يوحنا فينقل أن المسيح (عليه السلام) هو الذي حمل صليبه: فخرج وهو حامل صليبه، (يو: 19: 17).
وعند موته أيضا (عليه السلام) تختلف الأناجيل فيما بينها، إذ ينقل متي ومرقس أن يسوع المسيح (عليه السلام) وقبل أن يسلم روحه صاح بصوت عظيم معاتبا ربه (إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني) (مت: 7 2: 46 - 50) ومن ثم صرخ أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح، أما لوقا فإنه ينقل أن المسيح (عليه السلام) لم يعاتب ربه، بل أسلم روحه بكل طمأنينة فيقول: ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي ولما قال هذا أسلم الروح (لو: 23: 45 - 47). وأما يوحنا فإنه لم ينقل شيئا عن تلك الصرخة العظيمة بل ينقل أنه عندما أخذ يسوع الخل الذي سقوه قال قد أكمل ونكس رأسه و أسلم الروح (يو: 19: 30).
وأما دفنه فتنقل الأناجيل المتوافقة أنه نحت في صخر، وأما إنجيل يوحنا فيقول: (إنه كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد) (يو: 19 - 40 - 41).
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست