هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٦٩
وأما عن قيامته فالاختلاف أكثر، لأن الأناجيل المتوافقة هي أيضا مختلفة، فبعد ما طلب رؤساء الكهنة من بيلاطس أن يضع حراسا على القبر كي لا يسرقه التلاميذ ويدعون أنه قد قام استجاب لأمرهم، وعند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم أخرى معها فنظرتا إلى القبر، فحدثت زلزلة عظيمة لأن ملاك الرب نزل من السماء و دحرج الحجر الذي على باب القبر وجلس عليه، وكان لباسه أبيض (متي: 28: 1 - 3).
وأما مرقس فإنه ينقل أنهن لم يسمعن صوت الزلزلة العظيمة، وأن الحجر كان قد دحرج والملك بصورة شاب جالس في داخل القبر على اليمين (مر: 16: 4 - 6)، وأما لوقا فإنه ينقل أنهن دخلن القبر فلم يجدن يسوع (عليه السلام) وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة (لو: 24 - 1 - 4) ويزيد لوقا أنه كان مع النساء أناس آخرون.
وأما يوحنا في إنجيله فإنه يقول أن مريم المجدلية كانت لوحدها، وعندما جاءت ونظرت الحجر مرفوعا عن القبر، ركضت إلى سمعان (بطرس)، والتلميذ الآخر وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه، وجاء بطرس ومعه التلميذ إلى القبر، فدخل بطرس ورأى الأكفان موضوعة، ومن ثم دخل التلميذ الآخر فآمن، لأنهم لم يكونا بعد يعرفون أنه ينبغي أن يقوم من الأموات، فمضى
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست