هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٧٠
يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه...
وهذه النصوص كلها تشير بالحقيقة إلى الاسم الصريح للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد أستدل على ذلك مؤلف كتاب " أنيس الأعلام في نصرة الإسلام " (1) وأثبت أن النصوص الآنفة الذكر من إنجيل يوحنا كلها تشير إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن علماء الكتاب المقدس ومفسريه هم الذين حرفوا معنى هذه الكلمة، ونذكر هنا استدلاله باختصار، فيقول:
وجه الاستدلال يتوقف على بيان نكتة، وهي أن المسيح (عليه السلام) كان يتكلم بالعبرية (وكانت اللغة السائدة في فلسطين مع اللغة الأرامية) وكان يعظ تلاميذه بها، لأنه ولد وشب بين ظهرانيهم هذا من جانب، ومن جانب آخر أن المؤرخين أجمعوا على أن الأناجيل الثلاثة (لوقا، مرقس، يوحنا) كتبت من أول يومها باللغة اليونانية، وأما إنجيل متي فكان عبريا من أول إنشائه (وثم ترجم إلى اليونانية ولا وجود للنسخة العبرية الآن).
وعلى هذا فالمسيح (عليه السلام) بشر بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باللغة العبرية، وإنما نقله إلى اليونانية كاتب الإنجيل الرابع (يوحنا) وكان عليه

(1) مؤلف هذا الكتاب هو أحد القسيسين، وينقل في مقدمة الكتاب أنه ولد في أرومية في إيران واشتغل بطلب العلوم الدينية وكان في فرقة البروتستانت ، وقام بتأليف هذا الكتاب بعد إسلامه ولقب بفخر الإسلام واسمه محمد صادق وهذا الكتاب في ستة أجزاء وطبع في إيران باللغة الفارسية.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست