مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف - صالح الورداني - الصفحة ١٥٦
- الحسام الملحق لكل مشرك منافق..
وهذا المنشور كما يظهر من عنوانه يعد من المدافع الثقيلة التي صوبها صاحب المنشور إلى المخالفين لنهجه الوهابي بهدف إبادتهم والقضاء عليهم باعتبارهم من المشركين المنافقين المستباحين..
وهؤلاء المنافقين المشركين الذين صوب نحوهم مدفعه هم طائفة من المسلمين ليس لها من ذنب سوى أنها رفعت شعار العقل في مواجهة الروايات.
واعتبر صاحب هذا المدفع أن مثل هذا العمل هو تجرأ على الله تعالى، إذ أن إنكار الروايات الواردة في البخاري ومسلم يعد في نظره صورة من صور التعدي على الله سبحانه تدفع بصاحبها إلى دائرة الشرك والنفاق..
وجميع الاجتهادات والآراء التي تخالف خط السلف الحنابلة اعتبرت في نظر صاحب هذا المدفع كما هو حالها في نظر الحنابلة جميعا - بدعه، وكل بدعه ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ومثل هذا الطرح إنما يبر لفقهاء الخلف وأنصارهم من الجماعات مقاومة البدعة والتنكيل بأصحابها، وهذا يعني التنكيل بجميع المسلمين الذين يخالفونهم، إذ أن جميع ما هو خارج دائرة الطرح الحنبلي يعد بدعة يجب مقاومتها والقضاء عليها وعلى أصحابها..
فالملابس بدعة..
وعمل المرأة بدعة..
والموسيقى بدعة..
وسائر الفنون بدعة..
والعمل السياسي بدعة..
وحرية الرأي بدعة..
والتصوير بدعة..
ومعنى هذا أن النتيجة هي مقاومة العصر والعيش بعقل الماضي وهو ما يريده صاحب الحسام الماحق وأمثاله من الحنابلة الذين شهروا مدافعهم في وجه المسلمين وأفسحوا الطريق أمام أعداء الإسلام..
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 161 162 ... » »»
الفهرست