والحق أن هذه الصورة المتطرفة عن الإسلام تتنافى مع نصوص القرآن وأقل ما يقال فيها أنها من اختراع الرواة والفقهاء الذين باركوا هذه الروايات وعلى رأسهم فقهاء الحنابلة...
ومثل هذه الصورة المنفرة عن الإسلام إنما تزيد من ثبات أصحاب الديانات الأخرى على موقفهم، كما تزيد من إرهاب المسلمين وتخويفهم من أحكام الدين وعزلهم عنه وهذه النتيجة الخطيرة لا تعني هؤلاء الفقهاء في شئ فأصحاب الديانات الأخرى في منظورهم هم مشركون يجب أن يعمل السيف فيهم.
والمسلمون المخالفون هم زنادقة لأنهم لا يتبعون هذه الروايات ولا يسيرون على نهج السلف ويلتزموا بعقل الماضي، ويجب أن يعمل السيف فيهم أيضا..
إن الخروج عن دائرة روايات والسلف يعني في منظور الفقهاء التشبه بالمشركين لأنهم هم المسلمين ومن لم يتشبه بهم فقد خرج من الإسلام.