معاوية فقد لقي حتفه مسموما حيث حدثته نفسه بالسلطة والإمارة بدلا من يزيد.
جاء في تاريخ الطبري: " أن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد كان قد عظم شأنه بالشام، أو مال إليه أهلها لما كان عندهم من آثار أبيه خالد بن الوليد ولغنائه عن المسلمين في أرض الروم وبأسه حتى خافه معاوية، وخشي على نفسه منه لميل الناس إليه فأمر ابن آثال أن يحتال في قتله وضمن له إن هو فعل ذلك أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص. فلما قد عبد الرحمن بن خالد لحمص منصرفا من بلاد الروم دس إليه ابن آثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه فشربها، فمات بحمص " (1).
ويحكي لنا التاريخ صورة أخرى من مشاورات معاوية في خلافة يزيد، ومن بينها كلمات ذلك الأحمق الذي قام فقال: " هذا أمير المؤمنين - وأشار إلى معاوية - فإن هلك فهذا - وأشار إلى يزيد - ومن أبى فهذا - وأشار إلى سيفه - قال معاوية: اجلس فأنت سيد الخطباء " (2).
لم يكن عبد الرحمن بن خالد وحده هو الذي طمع في الخلافة بعد معاوية، فهناك سعيد بن عثمان بن عفان الذي وجد له أنصارا من أهل المدينة يقولون: والله لا ينالها يزيد حتى يعض هامه الحديد، إن