عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ٢١٥
ولقد كان لهؤلاء الأئمة وجودهم الفاعل في مجتمعاتهم، وكانت تهفو إليهم قلوب الجماهير المسلمة في كل مكان مما أقلق حكام زمانهم فأخذوا يحيكون المؤامرات للتخلص منهم عن طريق القتل بصورة لا تثير الناس وهي القتل بالسم.
ولم يكن هؤلاء الأئمة الذين هم أبناء الرسول محل خلاف أحد من المسلمين حتى فقهاء أهل السنة كانوا يكنون لهم كل تقدير واحترام وإجلال وقد تتلمذ أبو حنيفة على الإمام الصادق مدة عامين وله قولة مشهورة لولا السنتان لهلك النعمان كما تتلمذ على يديه مالك والشافعي وكثير من فقهاء السنة.
وقد روى الصادق آلاف الأحاديث عن جده صلى الله عليه وآله ولم ينقل منها في كتب أهل السنة إلا القليل (1).

(1) لم يرو لجعفر الصادق وكذلك مسلم رغم كونهما من المعاصرين لأئمة آل البيت. انظر التعب الجميل على أهل الجرح والتعديل ط. القاهرة انظر ميزان الاعتدال للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر. وتذكرة الحفاظ للذهبي..
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست