ولقد كان لهؤلاء الأئمة وجودهم الفاعل في مجتمعاتهم، وكانت تهفو إليهم قلوب الجماهير المسلمة في كل مكان مما أقلق حكام زمانهم فأخذوا يحيكون المؤامرات للتخلص منهم عن طريق القتل بصورة لا تثير الناس وهي القتل بالسم.
ولم يكن هؤلاء الأئمة الذين هم أبناء الرسول محل خلاف أحد من المسلمين حتى فقهاء أهل السنة كانوا يكنون لهم كل تقدير واحترام وإجلال وقد تتلمذ أبو حنيفة على الإمام الصادق مدة عامين وله قولة مشهورة لولا السنتان لهلك النعمان كما تتلمذ على يديه مالك والشافعي وكثير من فقهاء السنة.
وقد روى الصادق آلاف الأحاديث عن جده صلى الله عليه وآله ولم ينقل منها في كتب أهل السنة إلا القليل (1).