التأويل والتحريف للنصوص الواردة فيهم غزت حقيقتهم القلوب وشع نورهم بين الدروب وبرزت مكانتهم ساطعة كالشمس لتتلاشى أمامها كل خيوط الظلام (1).
من هنا فإن ملامح آل البيت عند الشيعة تتحدد لنا من خلال ما يلي:
إنهم معصومون.
إنهم لا يقاس بهم أحد.
إنهم اثنا عشر إماما.
فبخصوص العصمة فهي أداة لازمة للقيام بمهمتهم بعد الرسول كما بينا سابقا.
إما كونهم لا يقاس بهم أحد فذلك لما لهم من مكانة تجعل الناس يقاسون بهم ولا يقاسون هم بأحد. ويقتدي الناس بهم ولا يقتدون بأحد.
ويتعلم الناس منهم ولا يتعلمون من أحد (2).
أما كونهم اثني عشر فهذا ما حددته النصوص الواردة عند الطرفين. وإن كان أهل السنة يطبقون هذه النصوص على الحكام ولم يقض ذلك على حيرتهم في تحديد الاثني عشر كما بينا فإن الشيعة يطبقون هذه النصوص على أئمة آل البيت المحددين بالاسم والمشهورين في الأمة محل رضا وقبول وعشق الجميع.
فمن ثم لا أثر للحيرة عندهم في هذا الأمر خاصة أن هناك الكثير من النصوص الواردة على لسان النبي صلى الله عليه وآله لدى السنة ولديهم تحدد أسماء هؤلاء الأئمة.