عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ٢١٣
وأول هؤلاء الأئمة هو الإمام علي باعتباره وصي الرسول وحامل لواء الإسلام من بعده. وهو الوحيد من بين صحابة الرسول الذي حمل لقب إمام.
ولم نسمع أنه قيل الإمام أبو بكر أو الإمام عمر وأنما قيل الإمام علي وعلى لسان أهل السنة قبل أن يكون على لسان الشيعة (1). وثاني هؤلاء الأئمة هو الحسن بن علي (2).
وثالث الأئمة هو الحسين بن علي (3).
ورابع الأئمة هو علي بن الحسين المشهور بزين العابدين والإمام السجاد (4).
وخامسهم هو محمد بن علي الباقر (5).
وسادسهم هو جعفر بن محمد الصادق (6).

(١) أنظر علي والوصية لنجم الدين العسكري ط. بيروت. ومناقب الإمام علي لابن المغازلي.
وخصائص الإمام علي للنسائي. ونهج البلاغة. وعلي سيد العرب والعجم. ونهج الحق وكشف الصدق. وانظر لنا موسوعة آل البيت. ومكانة الإمام علي ومقامه لا يحتاج إلى كلام.
(٢) التفت الأمة حول الإمام بعد مصرع الإمام علي. ثم قرر الصلح مع معاوية حقنا لدماء المسلمين على شرط أن يعود الأمر إليه بعد وفاة معاوية. لكن معاوية أخل بالاتفاق وغدر بالحسن وسلط عليه من دس له السم في الطعام ثم أعلن ولده يزيد وليا للعهد.
(٣) تصدى الإمام الحسين ليزيد وأعلن الخروج عليه وعبأ الأمة للجهاد من أجل القضاء على بني أمية وتحرير المسلمين من أغلالهم. إلا أنه سقط شهيدا في كربلاء عام ٦١ ه‍ بعد أن تخلت الأمة عنه ليسطر بدمائه الطاهرة أروع ملحمة جهادية في التاريخ.
(٤) الإمام زين العابدين من بين الذين أنجاهم الله من مذبحة كربلاء وكان صغيرا. ولقب بالسجاد لكثرة سجوده. وهو صاحب الأدعية الشهيرة التي كانت سلاحه في مواجهة إرهاب بني أمية والتي طبعت فيما بعد تحت اسم الصحيفة السجادية. توفي في المدينة.
(5) سمي الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه وبلغ علمه الآفاق وتلقى منه آلاف الفقهاء والمريدين.
وكان كثير الصدقات. وعاصره كثير من الصحابة والتابعين وتلقوا عنه ورووا على لسانه آلاف الأحاديث. وأنشدت فيه الأشعار، توفي في المدينة.
(6) كان الإمام الصادق معاصرا للمنصور العباسي وقد تمكن من استثمار فترة الانفتاح في بداية العصر العباسي وأعلن دعوة آل البيت ولقن علومهم للمسلمين فكثر أتباع آل البيت.
ويتصور البعض أن الشيعة برزت مع الصادق لذا سميت بالشيعة الجعفرية. والحق أن الشيعة موجودة قبله، وكذلك علوم آل البيت وأئمتهم. وكل ما في الأمر أن الصادق هو أول إمام برز بالتشيع على ساحة الواقع. انظر جعفر الصادق للشيخ أبو زهرة وعبد الحليم الجندي.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 217 218 219 ... » »»
الفهرست